«الصبار».. صيدلية كاملة

ربما لا يعرف الكثيرون ان نبات «الصبار»، يعتبر واحدا من أهم مصادر العقاقير في عالم الطب حاليا.
فهذا
النبات متعدد الأنواع، ينبت في معظم بقاع العالم، وبخاصة في الصحارى
والغابات، ومن بينها طبعا صحارى العالم العربي الشاسعة التي تحتوي على
كميات كبيرة منه.
وقد وظفت الدول المتقدمة، مكانات هائلة لاستغلاله
وتكثيره، بغية الحصول على الكثير من العقاقير الطبية التي أصبحت جزءا
حيويا من مدخرات الصيدليات في العالم.
ويعتبر النوع الشائع الذي يدعى
بـAloe، والذي يبلغ طوله نحو 60 سنتيمترا، من أكثر الأنواع المرغوبة في
حقل صناعة الأدوية والعقاقير والمراهم الطبية المختلفة.
ويقول عنه
العلماء بانه «صيدلية كاملة في نبتة واحدة». فالسائل الذي يستخرج من عصارة
أوراقه يحتوي على حوامض أمينية واملاح وعناصر كيماوية مفيدة، مثل
المغنيسيوم والزنك والكالسيوم والكروم والنحاس والبوتاسيوم والصوديوم،
اضافة إلى عدد من الفيتامينات الاساسية مثل فيتامين C وA ومجموعة
فيتامينات B وحوامض نباتية مفيدة.
كما توجد في هذا النبات مواد طبية تعالج القروح والجروح والتجاعيد وتقرحات الجلد بفعل أشعة الشمس ولسعات الحشرات.
ويؤكد
الأطباء ان النبات يحتوي أيضا على مواد حيوية مضادة، لذلك يستخدم في صناعة
المساحيق التجميلية الكثيرة وحسب وانما أيضا في الحصول على المضادات
الحيوية الطبية.
وتقوم شركات صناعة الأدوية أو المساحيق بانتاج الكثير
من العقاقير الطبية والتجميلية منه، وأشهرها العقاقير التي تتعلق بخفض
مستوى ضغط الدم ومتاعب الهضم والتنفس والسكر وآلام المفاصل وغيرها.
وفيما
يتعلق بالعلاجات التجميلية، فان العديد من أنواع الدهون والسوائل
المستخدمة في العلاج تستخرج من هذا النبات، ومنها على سبيل المثال تساقط
الشعر، حيث يجري تدليك فروة الرأس بمستحضراته الدهنية أو السائلة في أوقات
منتظمة، وكذلك علاج تشوهات البشرة والجلد المترتبة من تقدم السن أو
الأمراض الجلدية المختلفة، حيث تعيد مستحضراته، للبشرة رونقها واضاءتها
وحيويتها من جديد.